العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (229) .. شهادتي تحت قبة البرلمان

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

“اعلم ان ما سأقوله لن يتم اثباته في محضر المجلس و لن يتم بثه. فقط اقولها هنا شهادة للتاريخ: “ما حدث و يحدث يتصادم مع الدستور و القانون و لائحة المجلس و مع ابجديات العمل البرلماني و الديمقراطي”.

(2)

اليوم بعد قراءة سورة الفاتحة على عضو مجلس النواب حمود عاطف: “قلت لهم اذا قتلت او مت وصيتي ان لا تقرؤوا على روحي الفاتحة في المجلس .. اعتبروها وصية”..

(3)

عندما وقفت على الطاولة احتجاجا على عدم السماح لي بالكلام طالبني بعضهم بالاعتذار للمجلس ظنا منهم أني الجدار القصير، و طالبت حينها بأني الاحق باعتذار المجلس لي..

اما بعد ما حدث اليوم فقد بت اشفق عليهم من ذلهم و الهوان..

(4)

ديمقراطية الصميل و نجمني و نجمي الاسد تجلت اليوم في اوضح صورها في مجلس النواب.

(5)

اليوم إعلان غير معلن أنفصل فيه بعض الشمال عن الجنوب

اليوم بالفعل و إن كان على نحو غير صريح يكون مجلس نواب صنعاء و المشرفين عليه قد أعلنوا الانفصال من طرف واحد و مارسوه على نحو جريء و عميق عندما استحوذ الشمال أو بعضه على المقعد الشاغر و الوحيد المتبقي للجنوب في هيئة رئاسة مجلس النواب و أمانته العامة .. و فرض شرعية الغلبة على شرعية الدستور و بجلسة منعقدة دون نصاب..

ما حدث اليوم فعلا كان إعلان غير معلن بانفصال بعض الشمال و من طرف واحد عن الجنوب بعد استئثار بعض شماله على كل مقاعد هيئة رئاسة المجلس..

هكذا تظل الحلقة و ستظل تضيق و تضيق حتى تشنق المشنقة في نهاية المطاف صاحب المشنقة ذاته..

إذا لم تستح افعل ما شئت .. فقط لا تتشدق بالوطن و لا بالوحدة و لا برؤيا وطنية .. فكل كامن صار مكشوف..

(6)

تسبيب استقالة عبده بشر تلعنهم و تقيم عليهم الحجة الدامغة و على نحو لا لبس فيها و لا غبار عليها .. و قد تم رفض الاستقالة من المجلس .. و تم فرض استقالته من “هيئة رئاسة مجلس النواب” .. في كل حال لقد أنتصر عليهم و شاهدت الهزيمة في وجههم..

و رد في نص الاستقالة ما يلي:

نزولا عند رغبة الأخ العزيز مهدي المشاط  رئيس المجلس السياسي الأعلى في طلب تقديم استقالتنا و شكر و تقدير لكل من هدد و توعد بالتصفية و القتل و غيرها .. و نظرا لعدم قدرتنا في الاستمرار في مجلس يعمل بالدستور فيه و عدم الالتزام بأي شراكة أو تحالفات من قبل البعض و عدم تطبيق مبدأ المساواة في الحقوق و الواجبات و محاولة تكميم الأفواه و مصادرة الحريات و عدم قدرتنا على رفع الظلم عن الإنسان اليمني نتقدم باستقالتنا من مجلس النواب آملا من نواب الشعب الموافقة عليها في أقرب وقت ممكن وفقا للدستور و القانون..

و قد تم رفض الاستقالة من المجلس .. و تم فرض الاستقالة من “هيئة رئاسة مجلس النواب”..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى